بقلم: د. أمل بنت سعيد الشنفري*

ما أجمل أن نكون متصالحين مع أنفسنا، نهدي للذي أمامنا في المرآة عيوبه بكل وضوح وشفافيه.

فلكي نصل ونحقق ما نصبو إليه في هذه الحياة يجب أن نصارح أنفسنا ونحاسبها قبل أن نحاسب الأخرين، إن من لا يعترف بأخطائه لا يمكن أن يتقدم في هذه الحياة خطوة واحدة. فكيف له أن يحقق التقدم أو النجاح وهو لا يتعلم من تجاربه.

فقد كثر التذمر وزادت السلبية في مجتمعاتنا بسبب إلتماس الأعذار لكل فشل نتعرض له، حيث ننفث الآهات والحسرات على سوء ما أصابنا من حظ لننسبه للظروف أو لأشخاص آخرين، أو حتى للقضاء والقدر لنقع فريسة لأوهامنا وضعفنا وكبريائنا الذي يأبى علينا الإعتراف بما صنعته أيدينا.

ومن أجل أن نشق طريقنا نحو تحقيق الهدف المنشود في هذه الحياة علينا أن نجعل من الشفافية منهاجا لنا أولاً، ونتحمل أخطاءنا ونتقبلها بصدر رحب ثانياً.

ففي هذه الحياة هناك خياران لا ثالث لهما، إما الإستسلام متكئين على أعذارنا، أو العمل والكفاح من أجل ما نرغب في تحقيقه، فعلينا أن نعلم جيداً ونكون على قناعة تامة أنه لا يوجد إنسان في هذه الدنيا لم يمر بتحديات وعثرات خلال رحلته في الحياة.

ولكن الفرق بين من يصل والذي لا يصل لحلمه هو الإصرار والمثابرة مع تحمل كل نتائح الأفعال التي يقوم بها لتكون مشعلا وهاجا يضيء مسيرة البناء والعطاء، حيث يحلو النجاح لتنبثق من خلاله خيوط فجر جديد يحمل معه شعاع الأمل.

وإلى موضوع جديد الأسبوع القادم في “شعاع أمل” جديد بإذن الله تعالى.

——————

* دكتوراه خدمة إجتماعية – جامعة ريدنج ، بريطانيا
Ashanfari3@gmail.com

FacebooktwittermailFacebooktwittermail

اترك تعليقاً

Post Navigation