مسقط – آماد

يسطر تاريخ سلطنة عمان البحري أمجاده في ذاكرة الزمن وتعاقب الحضارات بكل فخر واعتزاز، فلم يكن في منطقة شبه الجزيرة العربية أسياد للبحر سوى العمانيين الذين وصلوا إلى أعماق القارة الأفريقية ومصاب نهر النيل بالإضافة إلى علاقتهم التجارية المباشرة منذ فجر التاريخ مع الحضارة الفرعونية مثلما ورد ذلك في البرديات الفرعونية القديمة منذ آلاف السنين وكانت بدايتها مع الملك الفرعوني ساحورع وهو ثاني فراعنة الأسرة الخامسة في مصر القديمة، ثم الملك منتوحتب وغيرهم وبالأخص ما تم تدوينه عن أشهر الرحلات التي أمرت بها الأميرة الفرعونية حتشبسوت للتوجه إلى عمان وتحديدا موانئ ظفار القديمة لاستيراد اللبان والعطور والأخشاب لا سيما أن اللبان وقتها كان يعد من أثمن السلع للفراعنة والرومان وغيرهما.

ووصل العمانيون كذلك بأسطولهم البحري وبراعتهم إلى حضارات ما وراء النهرين مثلما أشارت النقوش السومرية والبابلية القديمة بالإضافة إلى حضارات القارة الهندية وما حولها من الدول الآسيوية كالصين والهند وسنغافورة وماليزيا واندونيسيا وسيام وغيرها من الموانئ المهمة في تلك الأزمنة التي كان عمان فيها مركز حلقة الوصل بين تجارة الشرق والغرب.

كان وراء كل هذه الأساطيل العمانية القوية موانئ على طول أشهر المدن الساحلية التي توجد في هذا الوطن الزاخر بكل هذا التاريخ، ولذا من المهم أن نعرج على أهم الموانئ التاريخية التي انطلقت منها عمان نحو الحضارات والقارات من خلال مجدها البحري الذي يشهد له القاصي والداني ودونته النقوش القديمة والآثار التي تحكي مكانة عمان وحضارتها ودور أهلها المشهود في رفد كل ما يخدم المشهد الحضاري بين الأمم وخاصة في مجال التجارة العالمية.

ومن أهم الموانئ العمانية التي يشهد لها التاريخ:

اقرأ أيضاً

FacebooktwittermailFacebooktwittermail

اترك تعليقاً

Post Navigation